من منطقة عين سلوان وباتجاه حائط البراق

اكتشاف نفق ضخم يضم أنفاقاً فرعية أسفل البلدة القديمة

  • اكتشاف نفق ضخم يضم أنفاقاً فرعية أسفل البلدة القديمة
  • اكتشاف نفق ضخم يضم أنفاقاً فرعية أسفل البلدة القديمة
  • اكتشاف نفق ضخم يضم أنفاقاً فرعية أسفل البلدة القديمة

اخرى قبل 6 سنة

من منطقة عين سلوان وباتجاه حائط البراق

اكتشاف نفق ضخم يضم أنفاقاً فرعية أسفل البلدة القديمة

كشفت جولة، نفذتها شخصيات فلسطينية لأول مرة، أسفل البلدة القديمة في القدس، من منطقة عين سلوان جنوب المسجد الأقصى وباتجاه ساحة البراق (الحائط الغربي للمسجد الأقصى) عن نفق جديد يضم ثلاثة أنفاق فرعية تشرف عليها جمعيات استيطانية يهودية.

وتداول نشطاء عبر مواقع التواصل الاجتماعي شريط فيديو يظهر الجولة، وما شملته من أنفاق متشعبة وأعمال متواصلة لتفريغ الأتربة من المكان أسفل القدس العتيقة.

وأكدت الشخصيات المشاركة في الجولة أن هذا النفق مختلف من حيث الشكل والتصميم، ويضم ثلاثة أنفاق فوق بعضها البعض بشكل مستطيل ومبلط، ويشمل عملية زرع أعمدة وبناء قواعد، ويضم معدات ضخمة ذات قدرة على إخراج الأتربة والصخور من باطن النفق إلى الخارج عبر ناقل معلق في سقف النفق يفرغها عمال أجانب ومستوطنون في حاويات تنقلها إلى غرب المدينة المقدسة لتفتيشها وغربلتها قبل إلقائها.

وحسب الجولة، فإن شبكة الأنفاق متشعبة ولا يستطيع المشاهد معرفة العمق والاتجاه بعد دخول النفق من منطقة العين، فالسير يتم بشكل مستقيم لمسافة تزيد على 600م، ثم الانحدار أسفل بعمق 20 متراً وبعدها بعمق 13 متراً ثم مفترق طرق داخل النفق بعرض 10 أمتار، ويسير المتجول في النفق مسافة تزيد على 200م ثم يبدأ بالهبوط التدريجي في عمق وباطن الأرض بشكل غير واضح وسط ضجيج المعدات وعمليات الحفر المستمرة بشكل يؤكد أنها أسفل البلدة القديمة.

من جانبه، قال الخبير في تاريخ وعمارة القدس مدير السياحة والآثار في الأوقاف الإسلامية يوسف النتشة، في تصريح صحافي، إن هذا النفق الذي شاهدناه غريب ومختلف عن الأنفاق الضيقة والطولية المحفورة في الصخور التي نعرفها، فهو نفق عريض بعمق وسعة مختلفة، ويؤكد كذلك أن «إسرائيل» لم تتوقف عن حفر الأنفاق أسفل البلدة القديمة وسلوان منذ احتلال القدس العام 1967.

وقال إن «إسرائيل» تستغل الأوضاع الحالية لتنفيذ معظم مشاريعها على المستوى المحلي، والإقليمي، والدولي.

وأضاف النتشة: لا ننسى أن نربط ما يجري الآن مع ما تم قبل أسبوع من توكيل جمعية «العاد «الاستيطانية بإدارة المواقع الأثرية والتاريخية والحفريات في منطقة سلوان والبلدة القديمة، رغم أن هذا الأمر استمر بنقاش قانوني في «إسرائيل»، وكالعادة تم تجاهل كل الاحتجاجات القانونية وتثبيت الأمر لصالح «العاد» بإجراءات قانونية باطلة.

«الأيام الفلسطينية»

===============

«إسرائيل» ما بين الفكرة والدولة القومية « 73»

عبدالحميد الهمشري

الطرق الالتفافية الاستيطانية في محافظة سلفيت

استيطان، جدار فصل عنصري، مناطق صناعية، بوابات عبور نقاط تفتيش، معسكرات الجيش والأمن الصهيوني وطرق التفافية واقتحامات ما يطلق عليهم السستعربون الصهاينة واعتداءت المستوطنين، هذه هي معاناة المحافظات الفلسطينية المستمرة ومعوقات تحركات المواطن الفلسطيني في الأراضي المحتلة، ومحافظة سلفيت ربما تكون الأكثر تاثراً ومعاناة بعد القدس عاصمة فلسطين التاريخية من تلك المعوقات.. ففي محافظة سلفيت شق الاحتلال طرقاً عديدة لخدمة المستوطنين وتسهيل تنقلاتهم وتحركاتهم ، منها طريق عابر السامرة رقم (505 (الممتد من الخط الأخضر غربًا وحتى مفترق شرق المحافظة ماراً بعدد من القرى في المحافظة كـ مسحة، الزاوية، بديا، كفل حارس، مردة وياسوف، ويبلغ طوله نحو 20 كم بعرض 100م فطريق عابر السامرة رقم (5 ( حيث يبدأ من مفترق قرية كفل حارس بالمحافظة، ويمتد إلى مستمرة منطقة رأس العين داخل الخط الأخضر، ويبلغ طوله 14 كم، بعرض يتراوح 100 متر، فطريق رقم (60 ( حيث يمرهذا الطريق من أراضي المحافظة وبالتحديد من أراضي قرية ياسوف، وطريق رقم (5066 ( المسمى «طريق وادي قانا»؛ ويبدأ من مفترق قرية حارس في المحافظة، ثم يتجه شمالًا عبر أراضي بلدة دير استيا؛ حتى يصل قرية جينصافوط في محافظة قلقيلية، وأخيراً طريق رقم (446) وهو مخصص فقط للمستوطنين، ويربط بين مستوطنتي بدوئيل ومعالي زهاف والخط الأخضر.فطريق رقم (4775) وهو الطريق الواصل إلى مستوطنة أرئيل شمالًا؛ ويعد هذا الطريق حلقة وصل تربط ما بين مستوطنة أرئيل وعابر السامرة.

 

إلى ذلك شرعت سلطات الاحتلال منذ عام 2002 بإجراء سلسلة تحريفات لإقامة طريق التفافي محاذٍ وموازٍ لطريق عابر السامرة رقم (505) ليربط مفترق كفل حارس بطريق عابر السامرة رقم (5) ثم يتجه شرقًا حتى المفترق الواقع على مدخل مستعمرة أرئيل لربطه بطريق رقم (4775)، ويمر هذا الطريق بأراضي قرى كفل حارس ومردا لإكمال طريق رقم (5) في خطة للانفصال عن الفلسطينيين، لأنه سيخصص لاستعمال المستوطنين فقط. وقد أدى إلى تدمير واقتلاع 220 شجرة زيتون. كثرة الطرق في المحافظة مزقت تواصل أراضيها وحولتها لثلاث كانتونات يغلقها جيش الاحتلال وفق رغباته تحت حجج وجود خطر أمني على المستوطنين فباتت بحكم ذلك موارد ومقدرات المحافظة نهبًا لمستوطنين أغراب وتعتبر بلدة دير استيا غرب سلفيت نموذجاً للمعاناة من الطرق الالتفافية التي يطوقها طريقان من الجنوب ومن الغرب وهو ما استنزف مئات الدونمات من حقول الزيتون والأراضي الرعوية فالطرق الالتفافية قطّعت الضفة الغربية إلى ست وحدات جغرافية أساسية هي شمال ووسط وجنوب الضفة الغربية، ومنطقة غور الأردن وشمالي البحر الميت، وجيوب الجدار الفاصل ومنطقة شرقي القدس، فهناك ثلاث طرق التفافية تمزق شرايين المحافظة، ويتفرع منها عشرات الطرق الموصلة للمستوطنات والمناطق الصناعية الاستيطانية.

الخط الأول : و يمتد من كفر قاسم داخل أراضي 1948 من غرب محافظة سلفيت حتى وادي الأردن (شرقًا) يربط الساحل الفلسطيني (تل أبيب - بتاح تكفا) مع وادي الأردن، ويفصل بين الجزء الشمالي من الضفة الغربية (نابلس، وجنين) والجزء الأوسط من الضفة الغربية (رام الله).

الخط الثاني : ويبدأ من قرية مسحة الملاصقة لمستوطنة «أرونيت»، ومارًّا بمستوطنة شعاري تكفا، ومستوطنة شعاري تكفا إلى مستوطنة الكانا، ثم مستوطنة بركان، ثم مستوطنة رفافا، ليصل إلى مستوطنة أرئيل، ثم ليمتد شرقًا حتى مستوطنة كفار تفوح، التي تتصل مع مستوطنة معاليه أفرايم، عبر خط ألون الذي يتجه إلى الأغوار ليتصل مع خط مستوطنات الغور، ويتقاطع مع ما يسمى خط 90، خط المستوطنات الموازية لنهر الأردن من الشمال إلى الجنوب عبر خط أريحا - نابلس في مفرق فصايل ثم الجفتلك، ثم يتقاطع هذا الخط مع خط معالي أفرايم، وجيتيت، ومخورا، والحمرا، نزولاً إلى طريق الأغوار عبر خط بقعوت، ويتقاطع مع خط مستوطنة شيلو، وعيلي، ورحاليم، في مفرق زعترة، ومستوطنة كفار تفوح.

الخط الثالث : و يقع شمال غرب مدينة سلفيت وجنوب غرب مدينة نابلس، وقد توزع هذا التكتل على شكل فكي كماشة حول المنطقة؛ بمحاور عدة أولاها أطلق عليه تكتل قرنيه شمرون الاستيطاني ويبدأ في تجمع خط سير نابلس - قلقيلية، بمستوطنة قدوميم، وقدوميم تصفون، وعمنوئيل، وياكير نوفيم، ونيفي أورانيم - جينات شمرون، ومعاليه شمرون،. فيما المحور الثاني يطلق عليه عابر السامرة ويبدأ من مستوطنة «كفار تفوح» جنوبي نابلس ويمتد إلى أرئيل -كريات ناطفيم - بركان -عيتص أفرايم - الكانا - شعاري تكفا - أورنيت - إيلي زهاف - بدوئيل ومستوطنة «بيت اريه «التي تقع على أراض مشتركة لسلفيت ورام الله.

كاتب وباحث في الشأن الفلسطيني

================

من الصحافة العبرية

عملية عمق القطاع.. لـمـاذا نُفذت الآن ؟

عاموس هرئيل

السؤال الفوري الذي يُطرح إزاء الحادثة في قطاع غزة التي قتل فيها أمس الاول ضابط برتبة مقدم وستة أشخاص من «حماس» هو: لماذا الآن؟ العملية في عمق القطاع تمت في ذروة الجهود للتوصل إلى وقف إطلاق نار طويل المدى، وفي الوقت الذي شارك فيه رئيس الحكومة بمؤتمر سياسي مهم في فرنسا؛ وبعد ساعات معدودة من خطاب طويل ومقنع جداً لنتنياهو في مؤتمر صحافي شرح فيه لماذا حسب رأيه يجب بذل كل الجهود من أجل التوصل إلى تسوية في غزة وعدم الانزلاق نحو الحرب.

لم تقدّم إسرائيل الرسمية أي تفسير مفصل في المساء حول هذا السؤال. ينقل الفلسطينيون تفاصيل الحادثة، لكن يبدو على الأقل أن جزءاً من هذه التقارير مضلل. على هذه الخلفية من المهم سلسلة اللقاءات التي أجراها جنرال الاحتياط، طل روسو، في قنوات التلفاز والإذاعة في الليل. لا يكثر روسو، قائد المنطقة الجنوبية الأسبق، ومن قام بمعظم خدمته العسكرية في الوحدات الخاصة، دورية رئاسة الأركان، من إجراء المقابلات مع وسائل الإعلام. إذًا كان قد اختار بالتحديد هذه الليلة، فمن المعقول أن أحداً ما استعان به من أجل نقل الرسائل.

قُتل في الحادثة قائد من «حماس» بمنطقة خان يونس، نور الدين بركة. يزعم الفلسطينيون أن هذه كانت عملية تصفية إسرائيلية. نفى روسو هذه الأقوال وقال: إن عملية الجيش الإسرائيلي لم تكن عملية تصفية مخططة وإن الضابط من «حماس» قتل أثناء التصادم مع المقاتلين. يعمل الجيش الإسرائيلي -حسب قوله بصورة «لا ينتبه لها معظم المواطنين. هذه نشاطات تتم طوال الوقت وفي كل ليلة وفي كل القطاعات. هذه العملية كما يبدو كشفت. ليست محاولة تصفية. توجد لنا طرق أخرى للتصفية». صادق المتحدث بلسان الجيش الإسرائيلي، العميد رونين منلس على أن هذه لم تكن عملية تصفية.

من الصعب التصديق أن المستوى السياسي يمكن أن يصادق في مثل هذه الظروف على عملية تصفية لأحد النشطاء من المستوى المتوسط في الذراع العسكرية لـ»حماس». حيث ليس من الواضح ماذا سيكون المكسب من ذلك. نتنياهو غارق جداً في جهود التسوية مع «حماس» إلى درجة لا تسمح له بالقيام بخطوة كهذه. تفسير روسو بدا أكثر معقولية. ربما أن هذه كانت عملية لجمع المعلومات، مرتبطة بالبنية العسكرية لـ»حماس» – الأنفاق، تطوير السلاح. وربما في سيناريو آخر هي تتعلق بمعلومات مرتبطة بمشكلة مقلقة أخرى لإسرائيل في قطاع غزة وهي مشكلة الأسرى والمفقودين. تستغل إسرائيل في السنوات الأخيرة، في فترة المعركة بين الحربين، الفوضى في العالم العربي للقيام بعدد كبير من العمليات المشابهة خلف الحدود. لا يتم الكشف عن الأغلبية الحاسمة من هذه العمليات، لذلك لا يعلم الجمهور عنها.

إن مجرد كشف المقاتلين هو خطأ عملياتي، يقتضي الآن القيام بتحقيق داخلي عميق في الجيش الإسرائيلي. هل شيء ما في سلوك القوة أو في الاعداد للعملية كشف لـ»حماس» عن المقاتلين؟ وكذلك حقيقة أن العملية انتهت بقتل شخص وإصابة شخص آخر، والمقاتلون الآخرون تم إنقاذهم بسلام دون إصابات أخرى. والأمر الذي لا يقل أهمية عن ذلك هو أنه لم يكن هناك اختطاف لأي جندي، هذه الحقيقة تثير التقدير. من الواضح أنه تم استخدام الكثير من الشجاعة وبرودة الأعصاب من أجل إخراج القوة بسلام، من مسافة 3 كم في قلب منطقة مكتظة ومعادية.

هذه الحادثة الصعبة ستخرب كل جهود مصر من أجل التوصل إلى وقف لإطلاق النار لزمن معين. مع ذلك ورغم القتلى من الطرفين ورغم إطلاق على الأقل 17 قذيفة هاون وصاروخاً على بلدات غلاف غزة، لم تنته بالضرورة الاتصالات بشأن التهدئة. حافظت «حماس» على رد محسوب نسبياً، إذا أخذنا بالحسبان عدد القتلى. ستحاول «حماس» أيضاً بالتأكيد استثمار هذه الحادثة كإنجاز، كشف وضرب قوة من وحدة إسرائيلية مختارة، يرسخ صورة مقاومتها العسكرية ضد إسرائيل.

سواء لإسرائيل أو لـ»حماس» هناك مصلحة في تجديد التهدئة، بحيث إنه رغم الحادثة الاستثنائية والخطيرة، لا يزال يبدو أن أحداث تلك الليلة لن تقود إلى تصعيد وإلى عملية عسكرية واسعة لإسرائيل في القطاع.

«هآرتس»

 

 

التعليقات على خبر: اكتشاف نفق ضخم يضم أنفاقاً فرعية أسفل البلدة القديمة

حمل التطبيق الأن